رياضة يوسف البوكاري (رئيس الأولمبي الباجي) : «دعاء الشرّ» وراء سقوط الجمعية !
هؤلاء يتربّصون بالجمعية.. ويخطّطون للإنقلاب على الشرعية
لن أسمح لـ «الكمبانة» ليعبثوا بالفريق
في ظل الحديث عن رغبة بعض الأطراف في سحب البساط من تحت قدمي يوسف البوكاري الرئيس المنتخب للأولمبي الباجي، كان لـ «أخبارالجمهورية» اتصال بهذا الأخير ليوضح موقفه مما يحصل في كواليس الأولمبيك فقال يوسف البوكاري: «يوم الاثنين قبل الفارط لما كنت في طريق العودة من تونس العاصمة الى باجة تلقّيت مكالمة هاتفية من والي الجهة الذي طلب مني زيارته في مكتبه، وهذا ما حصل لاحقا، حيث اتّجهت بمجرّد وصولي الى باجة الى مقرّ الولاية وفي ذهني كان يتبادر أن السيد الوالي سيساعد الهيئة ماليا قبل أن ينكشف المستور بمجرّد وصولي الى مقر الولاية».
«أعيان باجة» في ثوب المنقذين
وتابع رئيس الأولمبيك ليقول : « بمجرّد أن التقيت السيد الوالي، دعاني لدخول القاعة المجاورة لمكتبه من أجل مقابلة ضيوفه، وهذا ما استجبت له، حيث وجدت «أعيان باجة» لطفي الكافي ورضا بحلوس وبشير اليوسفي ومنير بن صخرية ومنصف بوكحلة وغيرهم ومن ثمة بدأت في اكتشاف خيوط المؤامرة ومخطّط الانقلاب على الشرعية في الأولمبي الباجي».
في هذا السياق قال يوسف البوكاري ان والي باجة تحدّث بلهجة أخرى وطلب منه تقديم استقالته من رئاسة الجمعية حتّى يتمّ اسقاط هيئته المنتخبة ليحلّ مكانها «ضيوف السيد الوالي» ومن ثمة ينطلقون في توفير الدعم للأولمبي الباجي...
نوايا غير سليمة...
محدثنا أكد في هذا الصددد أنه استغرب لهذا «الشرط» غير القانوني ورفضه قبل أن يقترح فكرة اقترابهم ( أي هؤلاء الأشخاص) من هيئته ويدعمونها ماديّا ثم يحاسبونها عن مآل الأموال التي سيوفّرونها للجمعية، لكن هذا المقترح لم تتم الاستجابة له لأن نوايا المنقذين لم تكن سليمة وفق كلام رئيس الأولمبي الباجي، من جهة أخرى قال محدثنا للوالي ان هذا المخطّط المراد به «افتكاك» الأولمبي الباجي عنوة وبطريقة غير شرعية لا يليق بفريق بعراقة الأولمبي الباجي، كما رحّب لاحقا بفكرة تقديم استقالته شريطة أن يتم تسديد الشيكات التي تحمل توقيعه بقيمة سبعين ألف دينار، علاوة عن الشيك الشخصي المقدّر بعشرين مليونا والذي سلّمه لمحمد المنكبي صاحب المطعم الذي يتعامل معه الفريق..لكن هذا المقترح لم يجد آذانا صاغية.
«عين الشماتة»!
من جهة أخرى قال رئيس الأولمبي الباجي بنبرة حزينة :«ما يؤلمني كرئيس لهذا النادي العريق أنه رغم تضحياتي الشخصية وبقية رفاقي في الهيئة المديرة من أجل تذليل الصعاب من طريق الفريق والعمل على العودة به الى «الناسيونال» على قواعد ثابتة، فإنّ الأغلبيّة لا يبالون بتضحياتنا وينظرون لنا بـ «عين الشماتة» ونحن نمضي على الشيكات وندفع في «فلوس أولادنا».. وتابع يوسف البوكاري ليعترف بعضلة لسانه :
« مازاد في تدمير أعصابي أن مخطّط إجباري على تقديم إستقالتي يقف وراءه الثنائي والي الجهة وموظّفه رضا بحلوس الذي أصبح مختصا في عرقلة عمل هيئتي المديرة وتحريض السيد الوالي على عدم صرف منحة الولاية للجمعية نكالة في هذه الهيئة المنتخبة والشرعية وفي شخصي كرئيس للاولمبي الباجي».
في الاطار ذاته دعا يوسف البوكاري كل الذين يتربّصون به وبالفريق برفع أيديهم عن «الأولمبيك» ومساعدة الهيئة ماليا ومعنويا، لأن الاولمبي الباجي ملك لكل «الباجية» ولا لأيّ شخص يتوهّم أن الفريق من دونه لا يساوي شيئا.
كما قال محدّثنا، أنّه لو توفر لهيئته المال الكافي وأحاط بها أصحاب النفوس الطيّبة لكان الاولمبي الباجي حاليا في طليعة ترتيب مجموعته.
مختار النفزي رجل كألف..
محدّثنا إعترف أيضا أن الرجل الوحيد الذي دعمّه ماليا (20 ألف دينار) ومعنويا هو الرئيس الاسبق مختار النفزي الذي قال عنه يوسف البوكاري إنه رجل كألف وميزته أنه غيور على الجمعية ولا يبخل عليها بقطرة عرق واحدة، شأنه شأن الرئيس الأسبق رضا العوني الذي منحه شيكا بقيمة 3 آلاف دينار عند رحلة الفريق يوم السبت الفارط الى صفاقس لمواجهة الملعب الصفاقسي،عكس أشخاص آخرين تكمن قوّتهم في «التكمبين» وضرب المسؤولين في الظهر على غرار ما حصل للرّئيس السابق جلال الغربي الذي «لعب» به جماعة هيئة «الانقاذ» واستغلّوا طيبته ليمسحوا فيه سقوط الفريق الى الرابطة الثانية - والكلام طبعا ليوسف البوكاري-.
من ناحية أخرى قال محدّثنا أنّه لن يستقيل ولن يترك الفرصة لـ «الكمبانة» حتى يشمتوا فيه وحتى يعبثوا بالاولمبي الباجي كما عبثوا به من قبل وتهرّب بعضهم من تلبية نداء الواجب حين نزل الفريق في أعقاب الموسم الفارط إلى الرابطة الثانية وبقي دون رئيس.
حذار من هذا «الفيروس»!
رئيس الاولمبي الباجي دعا أيضا الغيّورين على الجمعية بالالتفاف حولها وحمايتها من ممارسات «نجوم» وضع «العصا في العجلة» ومن «المرضى» الذين يمثّلون «فيروس» ينخر جسد الاولمبيك - بحسب كلام يوسف البوكاري- قبل أن يختم بقوله :«إن الاولمبي الباجي «وليّ صالح» وسوف «يدقّ» كلّ من خانه وتسبّب في معاناته».. كما صرّح علنا ، أن الفريق غادر في الموسم الفارط قسم النخبة من جرّاء «دعاء الشرّ» الذي لاحق بعض مسؤوليه.
أنا الرئيس الشرعي !
في الختام أكد يوسف البوكاري أنه مازال الرئيس الشرعي للأولمبي الباجي، وأن ضميره مرتاح بما أنه اجتهد في خدمة الجمعية باخلاص رغم التركة الثقيلة التي ورثها...
كما أوضح أنه يستغرب لماذا رفض أي كان من هؤلاء «المنقذين» التقدّم لرئاسة الجمعية بعد نزول الفريق الى الرابطة الثانية؟.. قبل أن يوضّح قائلا: «يبدو أنّ قرب دخول الأموال الى خزينة الجمعية من الجامعة ومن وزارة الرياضة أغرى البعض بالركوب على الأحداث»، كما قال ان هناك فئة أخرى تتربّص بالجمعية وهو ما جعل أفرادها يعرقلون عمل المدربين السابقين قيس الزواغي وسمير الجويلي وكذلك عديد اللاعبين المنتدبين لغايات في نفس يعقوب...»
الصحبي بكار